أخر الأخبار

شواهد

محمود الخولي يكتب: "عربية" السيد بونو!!

محمود الخولي
محمود الخولي

 قانون جديد، كانت مصر قد اقتربت من اصداره  يهدف إلى حماية اللغة العربية، بعد أن تراجع استخدامها بشدة بين أوساط تفضل إرسال أولادها لمدارس أجنبية، وتعيش نمط حياة أقرب إلى الثقافة الغربية.

القانون الذي يحمل الرقم 11، كانت  لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب قد ناقشت في ديسمبر من العام الماضي مشروعين مقترحين له يدعمهما ممثلون عن مجمع اللغة العربية والأزهر ووزارتي التموين والثقافة وعدة جهات اخري تمهيدا لعرضه للمناقشة بالبرلمان لإقراره ثم ارساله الي الرئيس للتصديق عليه، لكن وحتي كتابة السطور لا أحد يعرف له طريق، ولا في أي درج حكومي صارإليه مصيره.

 وحسب تصريحات د. درية شرف الدين رئيسة اللجنة  في حينه، ان هذا القانون حال اقراره،  سيعيد رونق اللغة العربية، بعد تراجعها بشدة في المجتمع المصري، خاصة وسائل الإعلام، حتى أسماء الأماكن لم تعد عربية،وأصبح من يتحدث العربية وسط الناس  يبدو وكأنه غريب.وسط تجاهل المدارس الأجنبية، " الدولية"، اللغة العربية تماما في مقرراتها، وبالتالي أصبحت لدينا أجيال متنافرة، منها من يهتم، ومنها من لا يعرف عنها شيئا".

ما يثير الدهشة أن هناك قانونا قديما بخصوص الإعلانات في الشوارع وفي وسائل النقل، وأسماء المحلات، يفرض استخدام اللغة العربية قبل أي لغة أخرى، لكنه غير مفعل.

الموقف الدولي من اهل اللغة العربية لغة القرآن غير مرحب به بكل اسف،خذ عندك مثلا توجيه صحفية بيلد الألمانية الخميس الماضي انتقادات لاذعة لجياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر، بسبب ارتداء ميسي للزي العربي" البشت"، خلال مراسم تتويج منتخب الارجنتين بكأس المونديال، بدعوي مخالفته للوائح الاتحاد الدولي للعبة، وانه كان على الثنائي تأجيل تلك الخطوة التي تعبر عن "الهوية العربية إلى ما بعد انتهاء مراسم التتويج الرسمية.

في المقابل تصدي ياسين بونو، حارس مرمى منتخب المغرب فى مونديال قطر، لمطالبات عدد من الصحفيين حين وقف يتحدث إليهم بعد الانتصارات التى حققها منتخب بلاده فى كأس العالم، بالعربية، فلما نبهه بعضهم ، تمسك بلغته، ورفض الحديث بغيرها، وأصر على أن يكون حديثه بها قائلا في كبرياء معتزا بعربيته ولغته  الأم: ليست مشكلتى أنكم لا تعرفون العربية، ثم انصرف تاركًا وراءه الذين لم يفهموا لغته يسألون من يفهمونها عن مجمل ما قال.

[email protected]

 

 

ترشيحاتنا